الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

ماهو تشخيص ذوي الحاجات الخاصة؟


التشخيص






لمحة تاريخية                                      
—            عانى المعاقون منذ القدم وحتى وقت قريب من تدني النظرة الإجتماعية تجاههم ومن تجاهل المجتمع لهم والشعور بكونهم عبء على المجتمع.
—            في عام 1975 قامت الجمعية العامة لأمم المتحدة بإقرار إعلان حقوق المعاقين والذي عرف المعاق على انه (الشخص الذي لا يستطيع تأمين حاجاته الأساسية بشكل كامل أو جزئي نتيجة لعاهة خلقية تؤثر في أهليته الجسمية أو العقلية)
—            في عام 1981 أعلنت هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها عاماً دولياً للمعاقين كما أعلنت عقد الثمانينات عقداً دولياً للمعاقين
—            في عام 1995 عقد المؤتمر العربي الأول للتربية الخاصة واتفق فيه على مصطلح ذوي الإحتياجات الخاصة بإنه الفرد الذي يحتاج طوال حياته او خلال فتره من حياته إلى مواصفات خاصة كي ينمو أو يتعلم أو يتدرب أو يتوافق مع متطلبات حياته اليومية او الأسرية أو الوظيفية أو المهنية ويتمكن بذلك من أن يشارك في عمليات التنمية الإجتماعية والإقتصادية بقدر مايستطيع وبأقصى طاقة ممكنة.
—            حدد المؤتمر عشر فئات تنتمي لهذا المسمى: الإعاقة البصرية, السمعية, الذهنية, البدنية والصحية, التأخر الدراسي وبطيئ التعلم, صعوبات التعلم, الإضطرابات السلوكية, الإعاقة الإجتماعية, التوحد, التفوق العقلي والموهبة والإبداع.



مقدمة:

تعتبر عملية التشخيص عملية دينامية وليست بمرحلة أولية منتهية بانتهاء تكديس المعلومات والمعارف بل هي فعل ختامي تتكامل فيه التشخيصات الجزئية في بناء وحدة متكاملة تصور واقع الفرد ذوي الإعاقة واحتياجاته وجوانب القوة والعجز وأيضا وضع الخطة التدريبية والعلاجية وتحديد نوعية البرنامج المستخدم ، فعملية التشخيص المتكامل للأطفال ذوي الحاجات الخاصة الخطوة الأولى لتقديم خدمات متعددة لهؤلاء الأطفال ، خدمات تربوية ونفسية واجتماعية وتأهيلية ، فكيف يمكن تقديم خدمة لطفل لا تعرف قدراته ولا تعرف إمكانياته بناء على نتائج التشخيص أمكننا تحديد البرامج العلاجية والخطط التربوية الفعالة والمادة التعليمية المناسبة بما يتلاءم مع قدرات واحتياجات الفرد من ذوي الإعاقة وينعكس إيجابا على حياته وحياة أسرته.

مفهوم التشخيص: (Diagnosis):


هي مجموعة الإجراءات التي يتم من خلالها جمع المعلومات بأدوات رسمية وغير رسمية عن كل طفل من ذوي الحاجات التربوية الخاصة، وتحليلها وتفسيرها للتعرف على طبيعة المشكلة لديه

مشكلات عملية التشخيص  :

1 عدم وجود اختبارات أو مقاييس كافية ومناسبة.
2 -عدم مناسبة الاختبارات للفئات العمرية الموجودة فهناك أعمار كبيرة من الأفراد ذوي الإعاقة يصعب تحديد اختبار مناسب لهم.
3 عدم وجود اختبارات مقننة للبيئة التي سيطبق فيها المقياس أو الاختبار ، وإن وجدت بعض المقاييس كما هو الحال من تقنين مقياس وكسلر على البيئة السعودية فقد يناسب بيئة معينة من السعودية ولا يناسب كل بيئاتها لاختلاف الثقافات من موقع إلى أخر في المملكة. 
-4 انتشار الاختبارات بين الأفراد مما يقلل من صدقها عند التطبيق لوجود خبرة عند الأفراد.
-5 عدم وجود مكان مناسب لتطبيق الاختبارات




فريق التشخيص لذوي الاحتياجات الخاصة:
لابد من وجود فريق عمل متكامل يتكون من مجموعة من الأعضاء لكل منهم عمله التخصصي وهم:
( الطبيب ، التمريض، الأخصائي النفسي، الأخصائي الاجتماعي، معلم التربية الخاصة، الوالدان ) ، وقد ينضم إلى هذا الفريق بعض المتخصصين تبعا لنوع الإعاقة مثل أخصائي العلاج الطبيعي في حالة الإعاقة الجسمية الحركية، أخصائي التخاطب و أخصائي التأهيل السمعي في حالة ذوي الإعاقة السمعية ... وهكذا


أساليب التشخيص لذوي الإعاقة:
إن الغرض من التشخيص هو انتقاء الأطفال الذين يحتاجون إلى نوع معين من التربية الخاصة أو الخدمة أو تخطيط برنامج للعلاج أو للدراسة وينبغي أن يتضمن التشخيص الأساليب أو العمليات الأربع التالية
-1 التشخيص الطبي
-2 التشخيص النفسي
-3 التشخيص الاجتماعي
-4 التشخيص التربوي أو لتعليمية




عناصر نجاح عملية التشخيص:

يمكن تقسيم عناصر نجاح عملية التشخيص إلى ثلاثة عناصر هي:
أولا : الحالة المراد تشخيصها : ويقصد بها فئات ذوي الحاجات الخاصة ، فهناك شروط يجب أن تتحقق لضمان تشخيص قدرات الفرد بشكل مناسب ، ومنها أن يكون ضمن الفئة العمرية للاختبار المستخدم، وأن يشعر بالاطمئنان وصحة جيدة دون تعب أو إرهاق ،وإيجاد علاقة إيجابية مع المشخص قبل إجراء عملية التشخيص

ثانيا:أداة القياس أو المحك: والمقصود بها الأداة أو المقياس أو الاختبار المستخدم، على أن تتحقق في هذه الأداة الشروط اللازمة لاعتماد نتائجها ، وهي مناسبة الأداة للبيئة والعمر الزمني أي أن تكون مقننة .
ثالثا: الأخصائي القائم بالتشخيص: ويشمل الطبيب المتخصص ، الأخصائي الاجتماعي، الأخصائي النفسي، معلم التربية الخاصة، أخصائي التأهيل . ويحتاج الأخصائي إلى إعداد وتدريب على استخدام الاختبارات قبل البدء بالتطبيق والقدرة على استخدام النتائج ، وأن يكون الفاحص ملم بالأسس والضوابط لعملية التشخيص والعلاج لذوي الإعاقة.

الشروط الواجب مراعاتها في عملية التشخيص:
هناك عديد من الشروط يجب مراعاتها مع جميع فئات التربية الخاصة للوصول إلى عملية تشخيص أكثر دقة :
أولا: تشخيص طبي شامل للفرد من ذوي الإعاقة .
ثانيا: دراسة الحالة: حيث يتضح فيها تقييم شامل للحالة الأسرية ووضع الأسرة وعدد أفراد الأسرة وترتيب الطفل ، وهل يوجد حالات أخرى في الأسرة؟ ومعلومات شاملة عن تاريخ الحمل والولادة والمشكلات التي رافقت ذالك بما في ذالك تعرض الأم الحامل للأمراض أو الأشعة أو الإصابات.
ثالثا: تقييم تربوي شامل : لنقاط القوة والضعف والمشكلات والصعوبات التربوية.
رابعا: استخدام الاختبارات المقننة والمناسبة للفئة والبيئة الثقافية والعمر الزمني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق